الكفاية في علم الرواية - الخطيب البغدادي - الصفحة ٤٥٦
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية تقاتلون قوما صغار الأعين ذلف يعني الانف كأن وجوههم المجان المطرقة قلت لسفيان عن أبي الزناد ونعالهم الشعر قال أراه قد قاله كل هذه الألفاظ كناية عن رفع الصحابي الحديث وروايته إياه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يختلف أهل العلم ان الحكم في هذه الأخبار وفيما صرح برفعه سواء في وجوب القبول والتزام العمل باب في الحديث يرفعه الراوي تارة ويقفه أخرى ما حكمه حدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان قال أنا أبو بكر بن المقرى بأصبهان قال أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال ثنا محمد بن سهل هو بن عسكر قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة قال بن عسكر فقال له فتى من أهل مرو يقال له أحمد بن سعيد هذا الحديث كنت لا ترفعه قال ذلك على ما حدثنا وهذا على ما نحدث اختلاف الروايتين في الرفع والوقف لا يؤثر في الحديث ضعفا لجواز أن يكون الصحابي يسند الحديث مرة ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويذكره مرة أخرى على سبيل الفتوى ولا يرفعه فحفظ الحديث عنه على الوجهين
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»
الفهرست