باب القول في القراءة على المحدث وما يتعلق بها ذهب بعض الناس إلى كراهة العرض وهو القراءة على المحدث ورأوا أنه لا يعتد الا بما سمع من لفظه وقال جمهور الفقهاء والكافة من أئمة العلم الأثر إن القراءة على المحدث بمنزلة السماع منه في الحكم والأصل في ذلك ما أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشر ان الواعظ قال أنا دعلج بن أحمد المعدل قال ثنا عمر بن حفص السدوسي قال ثنا عاصم بن علي قال ثنا ليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي واللفظ له قال سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول قرأت على علان يعني علي بن أحمد بن سليمان البصري حدثكم عيسى هو بن حماد قال أنا الليث عن سعيد المقبري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول بينما نحن جلوس في المسجد دخل رجل على جمل وأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم أيكم محمد ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم فقلنا له هذا الرجل الأبيض المتكئ فقال له الرجل يا بن عبد المطلب فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أجبتك قال له الرجل يا محمد إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجدن على في نفسك فقال له سل ما بدا لك فقال الرجل نشدتك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم نعم فقال أنشدك الله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم نعم قال فأنشدك الله آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم نعم قال أنشدك الله آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم نعم فقال الرجل آمنت بالذي جئت به وأنا رسول من ورائي وأنا
(٢٩٦)