أخبرنا أبو عبيد محمد بن أبي نصر النيسابوري قال سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول سمعت محمد بن صالح يقول سمعت أحمد بن المبارك يقول سمعت الحسين بن منصور يقول سئل أحمد بن حنبل عمن يكتب العلم فقال عن الناس كلهم الا عن ثلاثة صاحب هوى يدعو إليه أو كذاب فإنه لا يكتب عنه قليل ولا كثير أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا محمد بن أحمد بن الحسين قال ثنا بشر بن موسى قال قال الحميدي فان قال قائل فما الحجة في الذي يغلط فيكثر غلطه قلت مثل الحجة على الرجل الذي يشهد على من أدركه ثم يدرك عليه في شهادته انه ليس كما شهد به ثم يثبت على تلك الشهادة فلا يرجع عنها ولأنه إذا كثر ذلك منه لم يطمأن إلى حديثه وإن رجع عنه لم يخاف ان يكون مما يثبت عليه من الحديث مثل ما رجع عنه وليس هكذا الرجل يغلط في الشئ فيقال له فيه فيرجع ولا يكون معروفا بكثرة الغلط باب فيمن رجع عن حديث غلط فيه وكان الغالب على روايته الصحة ان ذلك لا يضره قد ذكرنا في الباب الذي قبل هذا عن عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل و عبد الله بن الزبير الحميدي الحكم في من غلط في رواية حديث وبين له غلطه فلم يرجع عنه وأقام على رواية ذلك الحديث انه لا يكتب عنه وإن هو رجع قبل منه وجازت روايته وهذا القول مذهب شعبة بن الحجاج أيضا أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال انا أحمد بن عمر بن العباس القزويني قال ثنا محمد بن موسى الحلواني قال حدثني محمد بن جعفر العسكري قال حدثني
(١٧٥)