أخبرنا أبو سعيد الحسين بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني قال ثنا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ قال ثنا هيثم بن خلف قال ثنا أبو بجير محمد بن جابر المحاربي قال قال رجل لأبي أسامة قل حدثنا فقال فقدتك والله ان الحق ليثقل علي فكيف أكذب لك وممن كان لا يذكر الخبر في أكثر حديثه حجاج بن محمد الأعور فإنه كان يروي عن بن جريج كتبه ويقول فيها قال بن جريج فحملها الناس عنه واحتجوا برواياته لأنه قد كان عرف من حاله انه لا يروي الا ما سمعه أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان قال أنا أبو بكر المقرى قال ثنا أبو بشر الدولابي قال ثنا محمد بن أبي رجاء المصيصي قال ثنا شعيب بن حرب قال قال شعبة لان أزني أحب إلي من أن أقول قال فلان ولم أسمع منه أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا سليمان بن حرب قال حدثني أبو النعمان قال قال حماد إني أكره إذا كنت لم أسمع من أيوب حديثا أن أقول قال أيوب كذا وكذا فيظن الناس أني قد سمعته منه أخبرني علي بن أحمد المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي قال أنا الحسن بن عبد الرحمن القاضي قال قال بعض المتأخرين من الفقهاء كل من روى من أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم خبرا فلم يقل فيه سمعته ولا حدثنا ولا أنبأنا ولا أخبرنا ولا لفظة توجب صحة الرواية إما بسماع أو غيره مما يقوم مقامه فغير واجب ان يحكم بخبره وإذا قال حدثنا أو أخبرنا فلان عن فلان ولم يقل حدثنا فلان ان فلانا حدثه ولا ما يقوم مقام هذا من الألفاظ احتمل أن يكون بين فلان الذي حدثه وبين فلان الثاني رجل آخر لم يسمه لأنه ليس بمنكر أن يقول قائل حدثنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكذا وكذا وفلان حدثنا عن مالك والشافعي وسواء قيل ذلك فيمن علم أن المخاطب لم يره أو فيمن لم يعلم ذلك منه لان معنى قوله عن إنما هو أن رد الحديث إليه وهذا سائغ في اللغة
(٣٢٧)