يعني بن بكار قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال كنت أحدث الحسن بالحديث فأسمعه يحدث به فأقول من حدثك فيقول لا أدري أنه ثقة قال الخطيب قول على زيد كنت أحدث الحسن يعني انه كان يذاكره بالحديث فيرويه الحسن بعد ولعل الحسن قد كان تقدم سماعه إياه من بعض الرواة الا أنه لا يصح الاحتجاج بما هذه حاله لان الراوي للحسن مجهول أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا بن إدريس عن شعبة عن عبد الله بن صبيح عن محمد بن سيرين قال ثلاثة كانوا يصدقون من حدثهم أنس وأبو العالية والحسن البصري أراد بن سيرين انهم كانوا يأخذون الحديث عن كل أحد ولا يبحثون عن حاله لحسن ظنهم به وهذا الكلام قاله بن سيرين على سبيل التعجب منهم في فعلهم وكراهته لهم ذلك والله أعلم أخبرنا محمد بن الحسين قال أنا بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد عن بن عون عن محمد قال كان ههنا ثلاثة يصدقون كل من حدثهم قال سليمان كأنه كره ذلك منهم حدثني محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قال ولا يقبل خبر من جهلت عينه وصفته لأنه حينئذ لا سبيل إلى معرفة عدالته هذا قول كل من شرط العدالة ولم يقبل المرسل فأما من قال إن العدالة هي ظاهر الاسلام فإنه يقبل خبر من جهلت عينه لأنه لا يكون الا مسلما ويجب عليهم ان لا يقبلوا خبره حتى يعلموا مع إسلامه انه برئ من الفسق المسقط للعدالة ومع الجهل بعينه لا يؤمن ان يكون ممن أصاب فسقا إذا ذكر عرفوه به فصل ولو قال الراوي حدثنا الثقة وهو يعرفه بعينه واسمه وصفته الا انه لم يسمه لم يلزم السامع قبول ذلك الخبر لان شيخ الراوي مجهول عنده ووصفه إياه بالثقة
(٤١١)