أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا إسحاق بن أحمد قال ثنا إبراهيم بن يوسف قال ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت حفص بن غياث يقول إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين يعنى احسبوا سنه وسن من كتب عنه وإذا أخبر الراوي عن نفسه بأمر مستحيل سقطت روايته مثال ذلك ما أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال انا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل بن إسحاق قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا يحيى بن يعلى قال قلت لزائدة ثلاثة لا تحدث عنهم لم لا تروى عنهم قال ومن هم قلت بن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال اما بن أبي ليلى فبيني وبينهم يعنى بنى أبى ليلى حسن ولست أذكره وأما جابر الجعفي فكان والله كذابا واما الكلبي فمرض مرضة وقد كنت اختلف إليه فسمعته يقول مرضت فنسيت ما كنت أحفظه فأتيت آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتفلوا في في فحفظت كل ما نسيت فقلت لله على أن لا أروى عنك شيئا بعد هذا فتركته باب ما جاء في الاخذ عن أهل البدع والأهواء والاحتجاج بروايتهم اختلف أهل العلم في سماع من أهل البدع والأهواء كالقدرية والخوارج والرافضة وفى احتجاج بما يروونه فمنعت طائفة من السلف صحة ذلك لعلة انهم كفار عند من ذهب إلى اكفار المتأولين وفساق عند من لم يحكم بكفر متأول وممن لا يروى عنه ذلك مالك بن أنس وقال من ذهب إلى هذا المذهب ان الكافر والفاسق بالتأويل بمثابة الكافر المعاند والفاسق العامد فيجب أن لا يقبل خبرهما ولا تثبت روايتهما وذهبت طائفة من أهل العلم إلى قبول أخبار أهل الأهواء الذين لا يعرفون منهم استحلال الكذب والشهادة لمن وافقهم بما ليس عندهم فيه شهادة وممن قال
(١٤٨)