هي التي تتخذ من طين وتيبس فيرمي بها] لا يحل لأنه رض ووقذ. وقال مكحول والأوزاعي وغيرهما من فقهاء الشام يحل قاله النووي قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة بنحوه (فأدركت ذكاته) أي ذبحه، والمعنى أدركته حيا وذبحته. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
(زاد عن ابن حرب المعلم) أي زاد محمد بن المصفي في روايته عن ابن الحرب بعد قوله وكلبك لفظ المعلم، يعني قال وكلبك المعلم (ويدك) أي قال ما ردت عليك يدك مكان قوله ردت عليك قوسك (فكل ذكيا وغير ذكي) قال الخطابي: يحتمل وجهين أحدهما أن يكون أراد بالذكي ما أمسك عليه فأدركه قبل زهوق نفسه فذكاه في الحلق واللبة، وغير الذكي ما زهقت نفسه قبل أن يدركه. والثاني أن يكون أراد بالذكي ما جرحه الكلب بسنه أو مخالبه فسال دمه، وغير الذكي ما لم يجرحه. وقد اختلف العلماء فيما قتله الكلب ولم يدمه، فذهب بعضهم إلى تحريمه، وذلك أنه قد يمكن أن يكون إنما قتله الكلب بالضغط والاعتماد فيكون في معنى الموقوذة، وإلى هذا ذهب الشافعي في أحد قوليه انتهى. قال المنذري: وأخرجه ابن ماجة مقتصرا منه على قوله صلى الله عليه وسلم: " كل ما ردت عليك قوسك ".