يهودي والآخر منهما مسلم (الاسلام يزيد ولا ينقص) أي يزيد بالداخلين فيه ولا ينقص بالمرتدين، أو يزيد بما يفتح من البلاد ولا ينقص بما غلب عليه الكفرة منها، أو أن حكمه يغلب ومن تغليبه الحكم بإسلام أحد أبويه، واستدل معاذ بهذا الحديث على أن المسلم يورث الكافر ولا عكس. كذا في السراج المنير. قال المناوي: رواته ثقات لكن فيه انقطاع. انتهى. وقال المنذري: فيه رجل مجهول.
(أن معاذا أتى) بصيغة المجهول (بميراث يهودي) ميراث مضاف إلى يهودي (وارثه مسلم) صفة يهودي، والمعنى أن يهوديا مات وترك وارثين أحدهما مسلم والآخر يهودي فورث معاذ مسلما ولم يورث يهوديا. قال المنذري: في سماع أبي الأسود عن معاذ بن جبل نظر.
(باب فيمن أسلم على ميراث) أي أسلم قبل قسمة المواريث فماذا حكمه.
وقال ابن ماجة: باب قسمة المواريث، وأورد فيه حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما كان من ميراث قسم في الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية وما كان من ميراث أدركه الاسلام فهو على قسمة الاسلام " انتهى. وفي صحيح البخاري: باب لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم وإذا أسلم قبل أن يقسم الميراث فلا ميراث له انتهى.