(ما علمت من كلب أو باز) أي أحد من سباع البهائم والطيور والاقتصار عليهما إما مثلا أو بناء على الأغلب. قاله القاري: وما شرطية أو موصولة وهو الأظهر أي ما علمته، وأما الباز فقال الدميري في حياة الحيوان: البازي أفصح لغاته مخففة الياء، والثانية باز، والثالثة بازي بتشديد الياء حكاهما ابن سيده وهو مذكر لا اختلاف فيه ويقال في التثنية بازيان وفي الجمع بزاة كقاضيان وقضاة ويقال للبزاة والشواهين وغيرهما مما يصيد صقور وهو من أشد الحيوان تكبرا وأضيقها خلقا، وأطال الكلام في أشكاله واختلاف أنواعه (وذكرت اسم الله) أي عند إرساله (مما أمسك عليك) أي بأن لم يأكل منه شيئا (قلت وإن قتل) إن وصلية أي آكله ولو قتله أحدهما، ويحتمل أن تكون إن شرطية والجزاء مقدر أي فما حكمه. قال المنذري: وأخرجه الترمذي مختصرا وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مجالد. هذا آخر كلامه. ومجالد هذا هو ابن سعيد وفيه مقال وتقدم الكلام عليه.
(فكل وإن أكل منه) استدل به مالك وغيره على أن الصيد حلال وإن أكل منه الكلب، وقد تقدم البحث عن هذا (وكل ما وردت عليك يدك) أي كل كل ما صدته بيدك لا بشئ من الجوارح قاله الشوكاني. ولفظ أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر: " كل ما ردت عليك قوسك " قال المنذري: في إسناده داود بن عمرو الأودي الدمشقي عامل واسط وثقه يحيى بن معين. وقال الإمام أحمد: حديثه مقارب وقال أبو زرعة لا بأس به، وقال ابن عدي: ولا أرى برواياته بأسا، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ليس بالقوى، وقال أبو زرعة الرازي: هو شيخ.