ما لم يسبقه) الضمير المنصوب لمن وما موصولة أي من الماء والكلأ والحطب وغيرها من المباحات. وفي بعض النسخ ماء (فهو له) أي ما أخذ صار ملكا دون ما بقي في ذلك الموضع فإنه لا يملكه (يتعادون) أي يسرعون، والمعاداة الإسراع بالسير (يتخاطون) أي كل منهم يسبق صاحبه في الخط وإعلام ماله بعلامة. كذا في فتح الودود.
وقال في النيل: المراد بقوله يتخاطون يعملون على الأرض علامات بالخطوط وهي تسمى الخطط واحدتها خطة بكسر الخاء. وأصل الفعل يتخاططون فأدغمت الطاء في الطاء انتهى:
قال في النهاية: الخطط جمع خطة بالكسر وهي الأرض يختطها الانسان لنفسه بأن يعلم عليها علامة ويخط عليها خطا ليعلم أنه قد احتازها انتهى.
قال المنذري: غريب، وقال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم بهذا الإسناد حديثا غير هذا (حضر فرسه) بضم مهملة وسكون معجمة أي عدوها، ونصبه على حذف مضاف أي قدر ما تعدو عدوة واحدة (حتى قام) أي وقف فرسه ولم يقدر أن يمشي (ثم رمى) أي الزبير (بسوطه) الباء زائدة أي حذفه (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (أعطوه) أمر من الإعطاء. وأحاديث الباب تدل على أنه يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن بعده من الأئمة إقطاع المعادن والأراضي وتخصيص بعض دون بعض بذلك إذا كان فيه مصلحة.
قال المنذري: في إسناده عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وفيه مقال، وهو أخو عبيد الله بن عمر العمري.
(باب في إحياء الموات) بفتح الميم هو أرض لم تزرع ولم تعمر ولا جرى عليها ملك أحد، وإحياؤها مباشرة عمارتها وتأثير شئ فيها. قاله في المجمع.