استعمال المسك للميت أيضا، وأخرج أحمد عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا " ورجاله رجال الصحيح، والمعنى أي بخرتم كان الميت. وفيه استحباب تبخير الميت ثلاثا وتطييب بدنة وكفنه. قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي.
(باب تعجيل الجنازة وكراهية حبسها) (قال عبد الرحيم عروة بن سعيد) بدل عزرة (عن الحصين) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين (ابن وحوح) بواوين مفتوحتين وحاءين مهملتين أولاهما ساكنة هو أنصاري له صحبة. قاله المنذري: قال العيني: قيل إنه مات بالعذيب (أن طلحة بن البراء) أنصاري له صحبة. قاله المنذري (لا أرى طلحة) أي لا أظنه (فيه الموت) أي أثره (فآذنوني) أي أخبروني (به) أي بموت طلحة إذا مات (وعجلوا) في التجهيز والتكفين (لجيفة مسلم) ذكر الجيفة هنا كذكر السوأة في قوله تعالى: (كيف يوارى سوأة أخيه) وليس في قوله جيفة مسلم دليل على نجاسته (بين ظهراني أهله) يقال هو بين ظهرانيهم وبين أظهرهم والمراد أنه أقام بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ومعناه أن ظهرا منهم قدامة وظهرا منهم وراءه فهو مكنوف من جانبيه ومن جوانبه إذا قيل بين أظهرهم، ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا قاله في النهاية ومعناه بين أهله والظهر مقحم. قال المنذري: قال أبو القاسم البغوي ولا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان البلوي وهو غريب. انتهى كلام المنذري.
وقد وثق سعيد المذكور ابن حبان ولكن في إسناد هذا الحديث عروة بن سعيد الأنصاري ويقال عزرة عن أبيه وهو وأبوه مجهولان.