وعند ابن ماجة والترمذي من حديث ثوبان قال: " خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأى ناسا ركبانا فقال ألا تستحيون إن ملائكة الله على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب " وحديث ثوبان الذي في الباب رجاله رجال الصحيح والله أعلم.
(علي ابن الدحداح) بفتح الدال. قال النووي: بدالين وحاءين مهملات ويقال أبو الدحداح، ويقال أبو الدحداحة. قال ابن عبد البر لا يعرف اسمه (ثم أتى بفرس) أي بعد ما فرغ من الدفن وأراد الانصراف كما في حديث جابر بن سمرة عند الترمذي: " أن النبي صلى الله عليه وسلم اتبع جنازة ابن الدحداح ماشيا ورجع على فرس " وفي رواية " أتى بفرس معرور فركبه حين انصرفنا من جنازة ابن الدحداح ونحن نمشي حوله " رواه أحمد ومسلم. قال الترمذي: حديث جابر حسن صحيح (فعقل) على صيغة المجهول أي أمسك وحبس الفرس للركوب (حتى ركبه) أي ركب النبي صلى الله عليه وسلم على الفرس (يتوقص به) قال في النهاية أي ينزو ويثب ويقارب الخطو انتهى قال المنذري والحديث أخرجه مسلم والترمذي والنسائي.
(باب المشي أمام الجنازة) (يمشون أمام الجنازة) قال الخطابي: أكثر أهل العلم على استحباب المشي أمام الجنازة، وكان أكثر الصحابة يفعلون ذلك.