الراكب في منزله ومأواه فإنه يكون حينئذ السير والسرعة أشد (ثم كشد الرجل) أي عدوه (ثم كمشيه) أي كمشي الرجل على هيئته قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد والحاكم وصححه والبيهقي والدارمي وابن أبي حاتم قوله (حدثنا عبد الرحمن) هو ابن مهدي قوله (ولكني أدعه عمدا) أي اتركه يعني أترك روايته عنه مرفوعا ولم يذكر وجه الترك فليتأمل تنبيه ذكر أهل العلم في فائدة دخول المؤمنين النار وجوها أحدها أن ذلك مما يزيدهم سرورا إذا علموا الخلاص منه وثانيها أن فيه مزيدهم على أهل النار حيث يرون المؤمنين يتخلصون منها وهم باقون فيها وثالثها أنهم إذا شاهدوا ذلك العذاب على الكفار صار ذلك سببا لمزيد التذاذهم بنعيم الجنة ولا نقول صريحا إن الأنبياء يدخلون النار أدبا معهم ولكن نقول إن الخلق جميعا يردونها كما دلت عليه أحاديث الباب فالعصاة يدخلونها بجرائمهم والأولياء والسعداء يدخلونها لشفاعتهم فبين الداخلين بون قوله (حدثنا عبد العزيز بن محمد) هو الدراوردي
(٤٨٢)