أخت هارون ومن كان هارون هذا الذي ذكره الله وأخبر أنهم نسبوا مريم إلى أنها أخته فقال بعضهم قيل لها هارون نسبة منهم لها إلى الصلاح لأن أهل الصلاح فيهم كانوا يسمون هارون وليس بهارون أخي موسى ثم ذكر من قال بهذا القول ثم قال وقال بعضهم عني به هارون أخو موسى ونسبت مريم إلى أنها أخته لأنها من ولده يقال للتميمي يا أخا تميم وللمضري يا أخا مضر ثم ذكر من قال بهذا القول ثم قال وقال آخرون بل كان ذلك رجلا منهم فاسقا معلن الفسق فنسبوها إليه ثم قال والصواب من القول في ذلك ما جاء به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني حديث المغيرة بن شعبة هذا) وإنها نسبت إلى رجل من قومها انتهى ملخصا قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي قوله (وأنذرهم يوم الحسرة) يعني خوف يا محمد الخلائق يوم الحسرة سمى بذلك لأن المسيئ يتحسر هلا أحسن العمل والمحسن هلا زاد في الإحسان (يؤتى بالموت كأنه كبش أملح) تقدم شرحه في باب خلود أهل الجنة وأهل الجنة وأهل النار (حتى يوقف على السور) أي سور الأعراف (فيشرئبون) بمعجمة وراء مفتوحة ثم همزة مكسورة ثم موحدة ثقيلة مضمومة من الأشريباب أي يمدون أعناقهم ويرفعون رؤوسهم للنظر (الحياة والبقاء) أي الخلود (فرحا محركة أي سرورا (فيها) أي في النار (ترحا) بفتحتين ضد الفرح أي هما وحزنا قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان والنسائي
(٤٧٨)