قوله (وداود الزعافري) بزاي مفتوحة ومهملة وكسر فاء (هو داود الأودي) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالدال المهملة (ابن يزيد بن عبد الرحمن) الأعرج الكوفي ضعيف من السادسة (وهو عم عبد الله بن إدريس) بن يزيد بن عبد الله الأودي قوله (حدثنا سفيان) هو ابن عيينة (عن ابن أبي نجيح) هو عبد الله واسم أبي نجيح يسار (وعن أبي معمر) هو عبد الله بن سخبرة قوله (ثلاثمائة وستون نصبا) بضم النون والصاد المهملة وقد تسكن بعدها موحدة هي واحدة الأنصاب وهو ما ينصب للعبادة من دون الله تعالى ووقع في رواية ابن أبي شيبة عن ابن عيين ضما بدل نصبا ويطلق النصب ويراد به الحجارة التي كانوا يذبحون عليها للأصنام وليست مرادة هنا وتطلق الأنصاب على أعلام الطريق وليست مرادة هنا ولا في الآية (فجعل النبي يطعنها) بضم العين وبفتحها والأول أشهر (بمخصرة) كمكنسة مما يتوكأ عليه كالعصا ونحوه وما يأخذه الملك يشير به إذا خاطب والخطيب إذا خطب (وربما قال بعود) وفي حديث أبي هريرة عند مسلم يطعن في عينيه بسية القوس وفي حديث ابن عمر عند الفاكهي وصححه ابن حبان فيسقط الصنم ولا يمسه وللفاكهي والطبراني من حديث ابن عباس فلم يبق وثن استقبله إلا سقط على قفاه مع أنها كانت ثابتة بالأرض وقد شد لهم إبليس أقدامها بالرصاص وفعل النبي ذلك لإذلال الأصنام وعابديها ولإظهار أنها لا تنفع ولا تضر ولا تدفع عن نفسها شيئا كذا في الفتح (جاء الحق وزهق الباطل) أي جاء الاسلام وبطل الكفر (إن الباطل كان زهوقا) أي مضمحلا زائلا (جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد) أي زال الباطل وهلك لأن الإبداء والإعادة من صفة الحيى فعدمهما عبارة عن الهلاك والمعنى جاء الحق وهلك الباطل وقيل الباطل الأصنام وقيل إبليس لأنه صاحب الباطل أو لأنه هالك كما قيل له الشيطان من شاط إذا هلك أي لا يخلق الشيطان ولا الصنم أحدا ولا يبعثه فالمنشئ والباعث هو الله تعالى لا شريك له وهذه الآية أعني جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد في سورة سبأ
(٤٥٥)