قوله (وفي الباب عن أبي أيوب وأنس بن مالك ومحمد بن عبد الله بن سلام) أما حديث أبي أيوب وأنس بن مالك فأخرجه ابن ماجة والحاكم من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع قال أخبرني أبو أيوب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وإسناده ضعيف قاله الحافظ وأما حديث محمد بن عبد الله بن سلام فأخرجه أحمد عنه قال لقد قدم رسول الله يعني قباء فقال إن الله عز وجل قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني يعني قوله فيه رجال يحبون أن يتطهروا فقالوا يا رسول الله إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة الاستنجاء بالماء وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة وابن قانع وفي سنده شهر بن حوشب وحكى أبو نعيم في معرفة الصحابة الخلاف فيه على شهر بن حوشب تنبيه روى البزار في مسنده قال حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز وجدت في كتاب أبي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في أهل قباء رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين فسألهم رسول الله فقالوا إنا نتبع الحجارة الماء قال البزار لا نعلم أحدا رواه عن الزهري إلا محمد بن عبد العزيز ولا عنه إلا ابنه انتهى ومحمد بن عبد العزيز ضعفه أبو حاتم فقال ليس له ولا لأخويه عمران وعبد الله حديث مستقيم وعبد الله بن شبيب ضعيف أيضا وقد روى الحاكم من حديث مجاهد عن ابن عباس أصل هذا الحديث وليس فيه إلا ذكر الاستنجاء بالماء فحسب ولهذا قال النووي في شرح المهذب المعروف في طرق الحديث أنهم كانوا يستنجون بالماء وليس فيها أنهم كانوا يجمعون بين الماء والأحجار وتبعه بن الرفعة فقال لا يوجد هذا في كتب الحديث وكذا قال المحب الطبري نحوه ورواية البزار واردة عليهم وإن كانت ضعيفة كذا في التلخيص قوله (عن أبي إسحاق) هو السبيعي (عن أبي الخليل) اسمه عبد الله بن الخليل أو ابن أبي الخليل الحضرمي أبو الخليل الكوفي مقبول من الثانية وفرق البخاري وابن حبان بين الراوي عن علي فقال فيه ابن أبي الخليل والراوي عن زيد بن أرقم فقال فيه ابن الخليل
(٤٠٠)