وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن الله جعل في هذه الأمة أمانين لا تزالون معصومين مجارين من طوارق العذاب ما دام بين أظهرهم فأمان قبضه الله إليه وأمان بقي فيكم قوله وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وروى أحمد عن فضالة بن عبيد عن النبي أنه قال العبد آمن من عذاب الله ما استغفر الله عز وجل قوله (وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر يضعف في الحديث) قال في التقريب إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي ضعيف من السابعة قوله (عن أسامة بن زيد) هو الليثي قوله وأعدوا لهم ما استطعتم إلخ ما موصولة والعائد محذوف ومن قوة بيان له فالمراد هنا نفس القوة وفي هذا البيان والمبين إشارة إلى أن هذه العدة لا تستتب بدون المعالجة والإدمان الطويل وليس شئ من عدة الحرب وأداتها أحوج إلى المعالجة والإدمان عليها مثل القوس والرمي بها ولذلك كرر صلوات الله وسلامه عليه تفسير القوة بالرمي بقوله (ألا) للتنبيه (إن القوة الرمي) أي هو العمدة (ثلاث مرات) كررها ثلاثا لزيادة التأكيد أو إشارة إلى الأحوال الثلاث من القلة والكثرة وبينهما فإنها نافية في جميعها (وستكفون المؤونة) بصيغة المجهول أي سيكفيكم الله مؤونة القتال بما فتح عليكم وفي رواية مسلم يكفيكم الله قال القاري أي شرهم بقوته وقهره لكن ثوابكم وأجركم مترتب على سعيكم وتعبكم (فلا يعجزن) بكسر الجيم على المشهور وبفتحها على لغة ومعناه الندب إلى الرمي قال النووي في شرح مسلم فيه وفي الأحاديث بعد فضيلة الرمي والمناضلة والاعتناء بذلك بنية الجهاد في سبيل الله تعالى وكذلك المشاحفة وسائر أنواع استعمال السلاح وكذا
(٣٧٦)