المسابقة بالخيل وغيرها والمراد بهذا كله التمرن على القتال والتدرب والتحذق فيه ورياضة الأعضاء بذلك (أن يلهو) أي يشتغل يلعب (بأسهمه) جمع السهم أي مع قسيها بنية الجهاد وحديث عقبة هذا أخرجه أيضا مسلم من وجه آخر قوله (أخبرني معاوية بن عمرو) بن المهلب ابن عمرو الأزدي المعني بفتح الميم وسكون المهملة وكسر النون أبو عمرو البغدادي ويعرف بابن الكرماني ثقة من صغار التاسعة (عن زائدة) هو ابن قدامة قوله (لأحد سود الرؤوس) بإضافة أحد إلى سود والمراد بسود الرؤوس بنو آدم لأن رؤوسهم سود (قال سليمان الأعمش فمن يقول هذا إلا أبو هريرة الان) لم يظهر لي أن الأعمش ما أراد بقوله فمن يقول هذا الخ اللهم إلا أن يقال إن مراده به أنه لا يقول أحد الان في هذا الحديث لفظ سود الرؤوس إلا أبو هريرة يعني لم يرد هذا اللفظ إلا في حديثه ولكن يخدشه لفظ الآن فليتأمل لولا كتاب من الله سبق بإحلال الغنائم والأسرى لكم لمسكم أي لنا لكم وأصابكم فيما أخذتم من الفداء وروى الشيخان عن أبي هريرة غزا نبي من الأنبياء الحديث وفي آخره ثم أحل الله لنا الغنائم ثم رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا قال الحافظ في الفتح فيه اختصاص هذه الأمة بحل الغنيمة وكان ابتداء ذلك من غزوة بدر وفيها نزل قوله تعالى فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا فأحل الله لهم الغنيمة وقد ثبت ذلك في الصحيح من حديث ابن عباس وقد قدمت في أوائل فرض الخمس أو أول غنيمة خمست غنيمة السرية التي خرج فيها عبد الله بن جحش وذلك قبل بدر بشهرين ويمكن الجمع بما ذكر ابن سعد أنه أخر غنيمة تلك السرية حتى رجع من بدر فقسمها مع غنائم
(٣٧٧)