عنده أنهما جميعا محفوظان فيحمل على أن علقمة سمعه أولا من سعد ثم لقي أبا عبد الرحمن فحدثه به أو سمعه مع سعد من أبي عبد الرحمن فثبته فيه سعد قاله الحافظ قوله (قال علي بن عبد الله هو ابن المديني) (قال يحيى بن سعيد) هو القطان (ما أحد يعدل عندي شعبة) أي ليس عندي أحد يساوي شعبة في الحفظ والإتقان (وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان) لأن سفيان أحفظ وأتقن من شعبة وقد اعترف به شعبة نفسه كما بينه الترمذي بقوله (سمعت أبا عمار يذكر عن وكيع الخ) (وما حدثني سفيان عن أحد بشئ فسألته إلا وجدته كما حدثني) هذا دليل شعبة على أن سفيان أحفظ منه يعني لم يحدثني سفيان بشئ عن رجل فسألت ذلك الرجل عن ذلك الشئ إلا وجدت ذلك الشئ عن ذلك الرجل كما حدثني به سفيان فبطل قول بعض الجهلة إن قول شعبة سفيان أحفظ مني محمول على أنه قاله هضما لنفسه قوله (وفي الباب عن علي وسعد) أما حديث علي فأخرجه الترمذي في هذا الباب وأما حديث سعد فأخرجه ابن ماجة والدارمي قوله (أخبرنا عبد الواحد بن زياد) العبدي مولاهم البصري ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال (عن عبد الرحمن بن إسحاق) بن الحارث الواسطي يكنى بأبي شيبة قال الحافظ في التقريب ضعيف وقال في تهذيب التهذيب قال البخاري فيه نظر وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بذاك وهو الذي يحدث عن النعمان بن سعد أحاديث مناكير انتهى (عن النعمان بن سعد) الأنصاري الكوفي روى عن علي وغيره وعنه ابن أخته أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ولم يرو عنه غيره فيما قال أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات قال الحافظ في تهذيب التهذيب والراوي عنه ضعيف فلا يحتج بخبره انتهى
(١٨١)