(وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم) إلى آخر الآية - أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حماد بن سلمة - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو العباس السياري وأبو أحمد الصيرفي بمرو قالا ثنا إبراهيم بن هلال ثنا علي بن الحسن ابن شقيق انا الحسين بن واقد قال حدثني ثابت البناني عن عبد الله بن مغفل المزني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية فذكر القصة قال عبد الله بن مغفل فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون (1) شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الله بابصارهم (2) فقمنا إليهم فأخذناهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل جئتم في عهد أحد وهل جعل لكم أحدا ما فقالوا اللهم لا فخلى سبيلهم وانزل الله تبارك وتعالى (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون نصيرا) (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد انا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري قال حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن ان جابر بن عبد الله الأنصاري أخبرهم انه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد فلما قفل رسول الله عليه وسلم قفل معه فأدركتهم القائلة يوما في واد كثير العضاه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة (3) فعلق فيها سيفه قال جابر فنمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه فإذا عنده اعرابي جالس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا اخترط سيفي وانا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال من يمنعك منى فقلت الله فقال ثانية من يمنعك منى فقلت الله فشام السيف وجلس فلم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان ورواه مسلم عن أبي بكر الصغاني عن أبي اليمان - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان انا أحمد بن عبيد الصفار ثنا ابن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث بن سعد حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري انه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة بن أثال الحنفي سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد (4) فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماذا عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير إن تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد قال له ما عندك يا ثمامة قال قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلى من وجهك وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلى والله ما كان من دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إلى والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلى وان خيلك أخذتني وانا زيد العمرة فماذا ترى فبشره (5) رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره ان يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل صبوت يا ثمامة فقال لا ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يأتيكم حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر قال قرئ على شعيب بن الليث أخبرك أبوك فذكره بمثله الا انه زاد حتى كان بعد الغد قال ما عندك يا ثمامة فذكر مثل كلامه - رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن الليث - (وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران انا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق انا معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاسارى بدر لو كان مطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لخليتهم له - رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق -
(٣١٩)