واحد منهما انا قتلته فقال هل مستحما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمر بن الجموح وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد وإسماعيل بن قتيبة قالا ثنا يحيى بن يحيى ان يوسف ابن الماجشون فذكره - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى - والاحتجاج بهذا في هذه المسألة غير جيد فقد مضى في كتابنا هذا كيف كانت حال الغنيمة يوم بدر حتى نزلت الآية وإنما (الحجة في اعطائه صلى الله عليه وسلم للقاتل لا سلب بعد وقعة بدر وذلك بين في حديث أبي قتادة وغيره - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم انا عبد الله بن وهب قال وسمعت (1) مالك بن انس يقول حدثني يحيى بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن وغيرهما قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان انا الشافعي ثنا مالك (ح وانا) محمد بن عبد الله الحافظ انا أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبى قتادة عن أبي قتاة الأنصاري قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فلما لتقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين قال فاستدرت له حتى أتيت من ورائه فضربته على حبل عاتقه ضربة فاقبل على وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت له ما بال الناس قال أمر الله ثم إن الناس رجعوا فقال رسول لله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا لله عليه بينة فله سلبه فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست فقالها الثانية فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست فقالها الثالثة فقمت في الثالثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا أبا قتادة فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منه فقال أبو بكر لاها الله إذا لا يعمد (2) إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله فيعطيك سلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فأعطه إياه قال أبو قتادة فأعط نيه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بنى سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الاسلام (قال الشافعي) قال مالك المخرف النخل - لفظ حديث الشافعي (رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي ورواه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك انا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة (ح وأخبرنا) أبو الحسن ابن عبدان انا أحمد بن عبيد ثنا الكجي يعنى أبا مسلم ثنا حجاج ثنا حماد بن سلمة انا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس ان هوازن جاءت يوم حنين بالنساء والصبيان والإبل والغنم فجلوهم صفوفا يكثرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتقى المسلمون والمشركون فولى المسلمون مدبرين كما قال الله عز وجل فقال رسول صلى الله عليه وسلم يا عباد الله انا عبد الله ورسوله يا معشر الأنصار انا عبد الله ورسوله فهزم الله المشركين ولم يضرب لسيف ولم يطعن برمح فقال النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من قتل كافرا فله سلبه فأخذ - وفى حديث أبي داود فقتل - أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا فأخذ أسلابهم فقال أبو قتادة يا رسول الله انى قد ضربت رجلا على حبل العاتق وعليه درع عجلت عنه ان آخذ سلبه فانظر مع من فأعطنيها فقال رجل انا اخذتها فأرضه منها وأعطنيها فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لا يسأل شيئا الا أعطاه أو يسكت فقال عمر والله لا يفيئها الله تعالى على أسد من اسده ويعطيكها فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال صدق عمر وقى أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال يا أم سليم ما هذا معك قالت إن دنا منى رجل من المشركين أبعج بطنه فأخبر بذلك
(٣٠٦)