الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين فقال أهل التوراة والإنجيل ربنا هؤلاء أقل عملا وأكثر اجرا فقال هل ظلمتكم من اجركم من شئ قالوا لا فقال فضلى أوتيه من أشاء - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان (ورواه) أبو موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من رواية سالم عن أبيه وأبين منه - (أخبرنا) أبو عمرو الأديب ثنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني أبو يعلى ثنا أبو كريب (ح قال وثنا) أبو بكر ثنا القاسم ثنا يوسف وإبراهيم الجوهري والمسروقي قالوا جميعا ثنا أبو أسامة عن بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون عملا يوما إلى الليل على اجر معلوم فعملوا إلى نصف النهار ثم قالوا لا حاجة لنا في اجرتك التي شرطت لنا وما عملنا باطل فقال لهم لا تفعلوا اعملوا بقية يومكم ثم خذوا اجركم كاملا فأبوا وتركوا ذلك عليه واستأجر (1) قوما آخرين من بعدهم فقال اعملوا بقية يومكم هذا ولكم الذي شرطت لهؤلاء من الاجر فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا ما عملنا باطل ولك الاجر الذي جعلت لنا لا حاجة لنا فيه فقال لهم كملوا بقية عملكم فإنما بقي من النهار شئ يسير وخذوا اجركم فأبوا عليه فاستأجر قوما آخرين فعملوا له بقية يومهم حتى إذا غابت الشمس واستكملوا اجر الفريقين والاجر كله فذلك مثل اليهود والنصارى الذين تركوا ما أمرهم الله ومثل المسلمين الذين قبلوا هدى الله وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري في الصحيح عن أبي كريب محمد بن العلاء - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي ببغداد ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز الوشاء ثنا سعيد ابن يحيى بن سعيد الأموي ثنا أبي ثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة عن أبي مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق يتحامل فيصيب المد وان لبعضهم مائة الف وما أراه يعنى الا نفسه - رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن يحيى (واحتج الشافعي) رحمه الله بحديث حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج في كراء الأرض بالذهب والورق وبأن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بالإجارة - (وذكر ما أخبرنا) أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك انه بلغه ان عبد الرحمن بن عوف تكارى أرضا فلم تزل بيده حتى هلك قال ابنه فما كنت أراها الا انها له من طول ما مكثت بيده حتى ذكرها عند موته وأمرنا بقضاء شئ بقي عليه من كرائها من ذهب أو ورق - (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا الاسفاطى يعنى العباس بن الفضل ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا المعتمر عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فخرج يلتمس عملا ليصيب منه (2) شيئا يبعث به إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فاتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا كل دلو تمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة (3) تمرة عجوة فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال من أين هذا يا أبا الحسن قال بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله فخرجت التمس عملا لأصيب لك طعاما قال فحملك على هذا حب الله ورسوله قال على نعم يا نبي الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم والله ما من عبد يحب الله ورسوله الا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه من أحب الله ورسوله فليعد تحفافا; وإنما يعنى الصبر - وروى عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب قال حدثني من سمع علي بن أبي طالب فذكر بعض معنى هذه القصة - (وأخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن مجاهد قال خرج علينا على معتجرا ببرد (4) مشتملا في خميصة فقال لما نزلت (فتول عنهم فما أنت بملوم) لم يبق أحد منا الا أيقن بالهلكة إذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يتولى عنا حين نزلت وذكر علي رضي الله عنه انه مر بامرأة من الأنصار وبين يدي بابها طين قلت تريدين ان تبلى هذا الطين قالت نعم فشارطتها على كل ذنوب بتمرة فبللته لها واعطتني
(١١٩)