تغلب عليه ولهة الكبر " وإن سعدا قال إن عمارا وله وخرف، بينا قال رسول الله (ص) في حقه الحديث الآتي:
عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله " إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق " (1).
وفي طبقات ابن سعد (2): قال الإمام علي في رثاء عمار: " إن عمارا مع الحق والحق معه، يدور عمار مع الحق أينما دار ".
إن سيف بن عمر حرف هذه الأحاديث في حق عمار وزاد فيه: " ما لم تغلب عليه ولهة الكبر ".
ومن حديث رسول الله في عمار ما رواه ابن هشام في خبر بناء مسجد الرسول (ص) أن رجلا تعرض لعمار، فقال رسول الله " ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، إن عمارا جلدة ما بين عيني وأنفي، فإذا بلغ ذلك من الرجل فلم يستبق فاجتنبوه "، روى الحديث ابن هشام ولم يذكر اسم الرجل الذي تعرض لعمار. وذكر أبو ذر في شرح سيرة ابن هشام أن هذا الرجل هو عثمان بن عفان، وتفصيل الخبر بكتاب أحاديث عائشة، فصل (في عصر الصهرين).
أما أبو ذر فقد قال رسول الله (ص) فيه: " ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر " (3).
مقارنة خبر سيف في الفتن بأخبار غيره قال الذهبي في تاريخه (4) في خبر الفتن على عهد عثمان:
" عن الزهري قال ولي عثمان فعمل ست سنين لا ينقم عليه الناس شيئا وإنه لأحب إليهم من عمر لان عمر كان شديدا عليهم فلما وليهم عثمان لان لهم و وصلهم، ثم إنه تواني في أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته في الست الأواخر وكتب لمروان بخمس مصر أو بخمس أفريقية وآثر أقرباءه بالمال وتأول في ذلك الصلة التي أمر الله بها واتخذ الأموال واستسلف من بيت المال، وقال إن أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما وإني أخذته فقسمته في أقربائي، فأنكر الناس عليه ذلك. قلت ومما