معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٩٧
والحسن والحسين " (1) فجئ بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله كساءه ثم
(١) فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وأمها أم المؤمنينخديجة سلام الله عليها.
في ترجمتها بأسد الغابة والإصابة: أن كنيتها أم أبيها وانه انقطع نسل رسول الله الا منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة " ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " أخرجه - أيضا - الحاكم في مستدركه ج ٣ / ١٥٣ وبميزان الاعتدال ج ٢ / ٧٧ وتهذيب التهذيب ج ١٢ / ٤٤١ وفي باب مناقب فاطمة بصحيح البخاري ج ٤ / ٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٥: قال رسول الله: " فاطمة بضعة مني، من أغضبها أغضبني ".
وفي رواية أخرى فيه بباب ذب الرجل عن ابنته من كتاب النكاح ج ٣ / ١٧٧، وباب فضائل فاطمة من صحيح مسلم، والترمذي، وبمسند احمد ج ٤ / ٤١ و ٣٢٨ ومستدرك الصحيحين، ج ٣ / ١٥٣ " يؤذيني ما آذاها، أو يؤذيها ".
وكان آخر الناس عهدا برسول الله إذا سافر فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول الناس عهدا به فاطمة، كما في مستدرك الصحيحين ج ٣ / ١٥٦ و ١٥٥ و ج ١ / ٤٨٩، ومسند أحمد ج ٥ / ٢٧٥، وسنن البيهقي ج ١ / ٢٦.
وفي باب فرض الخمس من صحيح البخاري ج ٢ / ١٢٤، عن عائشة ان فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاةرسول الله صلى الله عليه وآله ان يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه، فقال أبو بكر: ان رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة "، فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ستة أشهر.
وفي باب غزوة خيبر منه ج ٣ / ٣٨، فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا، ولم يؤذن بها أبو بكر، وصلى عليها، وكان لعلى وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر...
ورواه مسلم كذلك في صحيحه بكتاب الجهاد ج ٥ / ١٥٤، ومسند أحمد ج ١ / ٩، وسنن البيهقي ج ٦ / ٣٠٠.
وبترجمتها في أسد الغابة وأوصت إلى أسماء أن تغسلها ولا تدخل عليها أحد، فلما توفيت جاءت عائشة فمنعتها أسماء.
قال العسكري: ولم يعرف موضع قبرها حتى اليوم.
وروى عنها أصحاب الصحاح ١٨ حديثا، جوامع السيرة ص ٢٨٣، والحسنان سبطا رسول الله وابنا علي وفاطمة.
ولد الحسن في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وولد الحسين لثلاث خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما، في سنن ابن ماجة باب فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومستدرك الصحيحين ج ٣ / ١٦٧، ومصادر كثيرة غيرهما.
بايع المسلمون الحسن بعد وفاة أبيه سنة أربعين وبقى أكثر من ستة أشهر في الخلافة، ثم اقتضت مصلحة الاسلام العليا ان يصالح معاوية، ولما أراد معاوية ان يأخذ البيعة لابنه يزيد دس إليه السم فقتله سنة خمسين - أحاديث عائشة ج ١ ص ٢٥١ - ٢٦٦.
وفي سنة ستين أبى الحسين ان يبايع يزيد وقال " وعلى الاسلام السلام إذا بليت الأمة براع مثل يزيد " فقتله جيش يزيد بكربلاءعاشوراء سنة إحدى وستين (اللهوف لابن طاووس).
روى أصحاب الصحاح عن الحسن ١٣ حديثا، عدا البخاري ومسلم وعن الحسين ٨ أحاديث، جوامع السيرة ص ٢٨٤ و ٢٨٦، وتقريب التهذيب ج ١ / 168.