الأتراك كان يقوم على الساس القسر، وشذ قيامه خلاف ذلك مثل حكم الإمام علي عليه السلام وهذا هو الصحيح في الامر ولا مناقشة لنا في ذلك.
اما ما قالوا: " من غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين فلا يحل لاحد يؤمن بالله واليوم الآخر ان يبيت ولا يراه إماما برا كان أو فاجرا ".
لست أدري عم يتكلم هؤلاء الاعلام: عن شريعة الله في إقامة الحكم في المجتمع الاسلامي، أم عن شريعة الغاب لمجتمع الأسود والفهود، ولكي لا يؤاخذنا البعض على ايراد أقوال السابقين باعتقاد أن أهل هذا العصر لا يوافقونهم في أرائهم ومعتقداتهم ويقول الآخرون: " فلنكن اليوم في حاضر الاسلام " (1).
نثبت هنا صورة غلاف كتاب طبع لمدارس بلد فيه الكعبة البيت الحرام ومسجد الرسول وحرمه، والكتاب يثني على يزيد ويروي الحديث في مدحه، يزيد الذي رمى الكعبة بالمنجنيق وأباح مسجد الرسول وحرمه لجيشه ثلاثة أيام يقتلون الناس ويقعون على النساء، كما سيأتي تفصيله في باب " جيش الخلافة يستبيح حرم الرسول " وباب " مسير جيش الخلافة إلى مكة " ينشر في الحرمين الشريفين للدفاع عن يزيد والثناء عليه هذا الكتاب: