373)، وأعمامه رافع، والحسن، والمغيرة، وعلي، وأولادهم وأحفادهم أجمعون من صالح سلف الشيعة. ولهم من المؤلفات ما يدل على رسوخ قدمهم في التشيع، ذكرنا ذلك في المقصد 2 من الفصل 12 من فصولنا المهمة (374)، أما محمد هذا فقد ذكره ابن عدي فقال - كما في آخر ترجمته من الميزان (375) -: هو في عداد شيعة الكوفة، وحيث ترجمه الذهبي في ميزانه، وضع على اسمه ت ق رمزا إلى من أخرج له من أصحاب السنن (376)، وذكر أنه يروي عن أبيه عن جده، وأن مندلا، وعلي بن هاشم، يرويان عنه. قلت: ويروي عنه أيضا حبان بن علي، ويحيى بن يعلى، وغيرهما، وربما روى محمد بن عبيد الله عن أخيه عبد الله بن عبيد الله كما يعلمه المتتبعون، وقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير بالإسناد إلى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال لعلي: " أول من يدخل الجنة أنا وأنت، والحسن والحسين، وذرارينا خلفنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا. ا ه. " (377).
80 - محمد بن فضيل - بن غزوان أبو عبد الرحمن الكوفي، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - (378) وذكره ابن سعد في ص 271 من الجزء 6 من طبقاته، فقال: وكان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا، وبعضهم لا يحتج به. ا ه. (379) وذكره الذهبي في باب من عرف بأبيه من أواخر الميزان فقال: صدوق شيعي (380)، وذكره في المحمدين أيضا فقال: صدوق مشهور، وذكر أن أحمد قال: أنه حسن الحديث شيعي، وأن أبا داود قال: كان شيعيا محترقا، وذكر أنه كان صاحب حديث ومعرفة، وأنه قرأ القرآن على حمزة، وأن له تصانيف، وأن ابن معين وثقه، وأحمد حسنه، والنسائي قال: لا بأس به (