بحديث فقال: هذا من الخمسين ألفا (167) وكان جابر إذا حدث عن الباقر يقول - كما في ترجمته من ميزان الذهبي: - حدثني وصي الأوصياء. وقال ابن عدي - كما في ترجمة جابر من الميزان -: عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة، وأخرج الذهبي - في ترجمته من الميزان - بالإسناد إلى زائدة قال: جابر الجعفي رافضي يشتم، قلت:
ومع ذلك فقد احتج به النسائي، وأبو داود (168) فراجع حديثه في سجود السهو من صحيحيهما، وأخذ عنه شعبة، وأبو عوانة، وعدة من طبقتهما، ووضع الذهبي علي اسمه - حيث ذكره في الميزان - رمزي أبي داود والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما، ونقل عن سفيان القول: بكون جابر الجعفي ورعا في الحديث، وأنه قال: ما رأيت أورع منه، وأن شعبة قال: جابر صدوق. وأنه قال أيضا كان جابر إذا قال أنبأنا، وحدثنا، وسمعت، فهو من أوثق الناس، وأن وكيعا قال: ما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابر الجعفي ثقة، وأن ابن عبد الحكم سمع الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك. مات جابر سنة ثمان أو سبع وعشرين ومئة، رحمه الله تعالى (169) 14 - جرير بن عبد الحميد - الضبي الكوفي، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - وأورده الذهبي في الميزان (170) فوضع عليه الرمز إلى اجتماع أهل الصحاح على الاحتجاج به، وأثنى عليه فقال: عالم أهل الري صدوق، يحتج به في الكتب، نقل الاجماع على وثاقته. ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم (171) عن الأعمش، ومغيرة، ومنصور، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، روى عنه في الصحيحين قتيبة ابن سعيد، ويحيى بن يحيى،