الشفاه من الظماء، وخمص البطون من الصيام، حدب الظهور من القيام، عليهم عبرة الخاشعين، مطوية ظهورهم من السجود، طيبة أفواههم من الذكر، ومن لم يكن كذلك ليسوا مني وانا منهم برئ.
(وفي جامع الأخبار) قال (ع) في خبر: اختبروا شيعتي بخصلتين فإن كانتا فيهم فهم شيعتي، محافظتهم على أوقات الصلوات ومواساتهم مع إخوانهم المؤمنين بالمال وان لم تكونا فيهم فاعزب ثم اعزب - اي امتحنوهم هاتين الخصلتين - مواساتهم للمؤمنين ومحافظتهم لأوقات الصلوات ويمتحنون أيضا بشئ آخر وهو ما قال الصادق (ع) رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا فأقول ساداتي وموالي ونحن لا نرى لكم يوم فرح وسرور وانبساط بل وأيامكم مقرونة بالبكاء والعزاء وأعيادكم حزن ومصيبة وعناء، كما قال علي بن الحسين عليه السلام ولقد نسب إليه هذه الأبيات:
نحن بنوا المصطفى ذووا غصص * يجرعها في الأنام كاظمنا عظيمة في الأنام محنتنا * أولنا مبتلى وأخرنا يفرح هذا الورى بعيدهم * ونحن أعيادنا مآتمنا الناس في الامن والسرور ولا * يأمن طول الحياة خائفا ولا سرور لهم إلا يوم خروج المهدي (ع) المدرك للثار والمنتقم من الأشرار:
يا مدرك الثار كم يطوي الزمان على * امكان ادراكه الأعوام والحججا لا نوم حتى تعيد الشم عزمتكم * قاعا بها لا ترى أمتا ولا عوجا