به ولم يسم به أحد غيره فمن رضي به إلا كان مريضا وان لم يكن به ابتلى به وهو قول الله عز وجل أن يدعون من دونه إلا إناثا وان يدعون من دونه إلا شيطانا مريدا، قال الراوي فيماذا يدعى قائمكم؟ قال يقال له: السلام عليك يا بقية الله السلام عليك يا بن رسول الله، وهذا الاسم اسم اختاره الله لعلي بن أبي طالب قبل أن يولد وقبل أن يخلق آدم (ع) كما في مدينة المعاجز دخل علي (ع) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: السلام عليك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله وسلم: وعليك السلام يا أمير المؤمنين علي أو أنت حي يا رسول الله قال: نعم وانا حي يا علي أنت أمير من في الأرض، وأمير من في السماء وأمير من مضى، وأمير من بقي فلا أمير قبلك، ولا أمير بعدك لأنه لا يجوز أن يتسمى بهذا الاسم من لم يسمه الله تعالى به ثم قال: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله سمي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ولما أسري بي إلى السماء كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى فأوحى إلي ربي ما أوحى. ثم قال:
يا محمد أقرأ علي بن أبي طالب السلام، فما سميت بهذا الاسم أحدا قبله ولا أسمي بهذا أحدا بعده، وفيه دخل رجل على أمير المؤمنين (ع) فقال: يا أبا الحسن إنك تدعي أمير المؤمنين، ومن أمرك عليهم؟ فقال (ع): الله جل جلاله أمرني عليهم فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: يا رسول الله أيصدق على فيما يقول: ان الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي (ص) وقال: إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته، أن عليا خليفة الله وحجته، وانه لإمام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، من جهله فقد جهلني ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد أمرته فقد جحد رسالتي، ومن رجع عن فضله فقد أبغضني، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن سبقه، فقد سبقني لأنه مني، علي خلق من طينتي وهو زوج ابنتي وأبو ولدي الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه أعدائنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله.
أقول: تبا وتعسا لهذا الزمان حيث صنع مع هذا الامام ما صنع حتى أجلسه في قعر بيته بعد أن أضرم النار على باب داره وأخرجه للبيعة ملببا بثوبه الخ.