إذا دنو منه لكي يشربوا * قيل لهم: تبا لكم فارجعوا دونكم فالتمسوا منهلا * يرويكم أو مطعما يشبع هذا لمن والى بني أحمد * ولم يكن غيرهم يتبع فالفوز للشارب من حوضه * والويل والذل لمن يمنع وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكوثر لعلي بن أبي طالب (ع)، فلما فرغ من توصيفه ضرب يده على جنب علي (ع) وقال: يا أبا الحسن إن هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي، ترد شيعتك على الحوض رواء مرويين، ويرد عليك أعداؤك ظمأ مقمحين وتذود عنه من ليس من شيعتك، لم يشرب أحد منه فيظمأ، ولا يتوضأ أحد منه فيشعث ولا يشربه إنسان أخفر ذمتي أي نقض عهدي، ولا من قتل أهل بيتي، وفي رواية قال صلى الله عليه وآله وسلم. أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة، وتذود عنه الرجال كما يذاد البعير الصادر عن الماء، والحسين (ع) في احتجاجه على أهل الكوفة قال. بم تستعجلون دمي وأبي الذائد عن الحوض؟ قال الحميري.
ألا أيها اللاحي علينا دع الخنا * فما أنت من تأنيبه بمصوب أتلحى أمير الله بعد أمينه * وصاحب حوض شربه خير مشرب؟
وحافاته در ومسك ترابه * قد حاز ماء من لجين ومذهب متى ما يرد مولاه يشرب وان يرد * عدو له يرجع بخزي ويضرب قال أمير المؤمنين (ع). أنا مع رسول الله ومع عترتي على الحوض، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا، وليعمل عملنا، فان لكل أهل نجيبا ولنا نجيب، ولنا شفاعة، ولأهل مودتنا شفاعة، فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فوالذي فلق الحبة وبرئ النسمة لأقعمن بيدي هاتين أعداءنا إذا وردته شيعتنا نذود عنه أعداءنا، ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا، ومن شرب منه شربة، لم يظمأ بعدها ابدا، وهل شرب منه أحد في الدنيا؟
نعم شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي الأكبر قال. يا أبه هذا جدي قد سقاني الخ.
أؤمل في حبه شربة * من الحوض تجمع أمنا وريا إذا ما وردنا غدا حوضه * فأدنى السعيد وذاد الشقيا متى يدن مولاه منه يقل: * رد الحوض أشرب هنيئا مريا وان يدن منه عدو له * يذده على مكانا قصيا