من جاهلية العرب؟ قال: يضرب حدا، قلت حدا؟ قال: نعم، إن (1) يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله (2) بيان: كأنه محمول على ما إذا سرى شينه إليه صلى الله عليه وآله، كأجداده وجداته أو أقاربه القريبة، كما يومئ إليه قوله: " إنه يدخل " أي عيبه وعاره، أو هو من الدخل بمعنى العيب، ولو كان " إن يدخل " كما في بعض النسخ، كان ما ذكرنا أظهر.
10 - علل الشرائع: عن ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن عبد العظيم الحسني، عن حرب، عن شيخ من بني أسد يقال له عمرو، عن ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أصاب بعيرا لنا علة، ونحن في ماء لبني سليم، فقال الغلام لأبي عبد الله عليه السلام: يا مولاي أنحره؟ قال: لا تلبث فلما سرنا أربعة أميال، قال:
يا غلام انزل فانحره، ولإن تأكله السباع أحب إلي من أن تأكله الاعراب. (3) 11 - معاني الأخبار: عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر يوم فتح مكة، ثم قال: أيها الناس إن الله تبارك وتعالى قد ذهب عنكم بنخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إنكم من آدم وآدم من طين، وخير عباد الله عنده أتقاهم، إن العربية ليست بأب والد، ولكنها لسان ناطق، فمن قصر به عمله (4) فلم يبلغه رضوان الله حسبه، ألا إن كل دم كان في الجاهلية أو إحنة، فهو تحت قدمي هاتين إلى يوم القيامة. (5) بيان: " إن العربية " إلخ أي العربية الممدوحة إنما هي باللسان، بأن