ذرية إبراهيم.
ثم بين عليه السلام أن للنبطي بحسب الاشتقاق معنيين: أحدهما مستخرج الماء من الطين، وهذا لا يضرهم في شرافة نسبهم، والاخر استنباط العلم فنحن هم فلا يكون النبطي شتما لهم، بل هو مدح لهم، وعلى التقديرين ضمير ضاره عائد إلى إبراهيم عليه السلام وكذا ضمير ذريته، ويحتمل عودهما إلى النبطي، وعود الأول إلى النبطي، والثاني إلى إبراهيم عليه السلام:
وفي بعض النسخ من ذرية آدم وإبراهيم، ولا يختلف المعنى، ويحتمل أن يكون المراد بالنبط: من يقال له على وجه الذم نبطي،: أي الذين أسلموا بعد الكفر والأسر، وهم كانوا غالبا إما من قريش، أو أهل الكتاب، وهم من ذرية إبراهيم عليه السلام، ويحتمل الخبر وجوها اخر، تظهر مما ذكرنا للمتدبر.
15 - معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى عن أخي دارم، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من ولد في الاسلام فهو عربي، ومن دخل فيه طوعا أفضل ممن دخل فيه كرها، والمولى هو الذي يؤخذ أسيرا من أرضه ويسلم، فذلك المولى (1) 16 - معاني الأخبار: عن ماجيلويه، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن سهل، عن ابن يزيد، عن ابن عبد ربه بن نافع، عن الحباب بن موسى، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من ولد في الاسلام حرا، فهو عربي، ومن كان له عهد، فخفر في عهده فهو مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن دخل في الاسلام طوعا، فهو مهاجر (2).
بيان: " فهو عربي " أي في حقيقته الشرعية، أو في حكم وجوب الاكرام والاحترام، " ومن كان له عهد " أي ذمة وأمان من مسلم، " فهو مولى رسول الله " فإنه حكم بوجوب إمضاء عهده وأمانه، فإذا خفر في عهده ونقض أمانه، فقد نقض عهد مولى رسول الله.