40 - ومنه: عنه صلى الله عليه وآله قال: من آذى مؤمنا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل ومن آذى الله فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
41 - ومنه: عنه صلى الله عليه وآله قال: مثل المؤمن كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن أعظم حرمة عند الله وأكرم عليه من ملك مقرب، وليس شئ أحب إلى الله من مؤمن تائب ومؤمنة تائبة، وإن المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل أهله وولده.
42 - ومنه: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله فوض إلى المؤمن أمره كله ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا، أما تسمع الله عز وجل يقول: " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " (1) فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا، وقال: إن المؤمن أعز من الجبل، يستقل منه بالمعاول، والمؤمن لا يستقل من دينه.
بيان: " ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا ": أي نهاه أن يذل نفسه ولو كان في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر القرب، فإذا علم أنه يصير سببا لمذلته وإهانته وأذاه، سقط ذلك عنه، أو المعنى أن الله يعزه بعزة دينه ورفعته الواقعية وإن أذل نفسه، فان الله أخبر بعرته وضمنها له، وكأن الاستشهاد بالآية وآخر الخبر بالأخير أنسب.
43 - أمالي الطوسي: عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن البرقي، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال يا فضل لا تزهدوا في فقراء شيعتنا، فان الفقير منهم ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر، ثم قال: يا فضل إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز الله أمانه، ثم قال: أما سمعت الله تعالى يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة: " فما لنا من شافعين ولا صديق حميم " (2) الخبر (3)