أصابعه، وكان يسير بيديه المعقوفتين، ويقول: والعقف،: العطف، ولا يخفي بعد الوجهين، لا سيما الأخير فإنه ينافيه أخبار كثيرة دالة على تعدد المؤمنين.
" وإذا كان الثلث " " كان " تامة، وقيل ناقصة، واسمه ضمير مستتر راجع إلى العالم أو نحوه، و " الثلث " منصوب بالظرفية الزمانية بقرينة " في أوله " فإنه بدل الثلث والظرف خبر كان، و " تسميه " كلام الإمام عليه السلام اعترض بين الدعاء أي وتسمي الوجع بأن تقول مكان هذا الوجع هذا البرص، وفيه إشعار بأن الدعاء لا يخص البرص.
" وأحزنني " وفيما سيأتي في كتاب الدعاء " حزنني " وكلاهما صحيح فيقال: حزنه وأحزنه، و " الإلحاح ": المداومة والمبالغة بالتضرع، والتكرار والاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وآله والأئمة صلوات الله عليهم وأشباه ذلك، قال في المصباح:
ألح السحاب إلحاحا: دام مطره، ومنه ألح الرجل على الشئ: إذا أقبل عليه مواظبا.
31 - ب: عن محمد بن الوليد، عن عبد الله بن بكير، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام أيبتلي المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا؟ قال: وهل كتب البلاء إلا على المؤمن؟. (1) 32 - الخصال: عن ابن مسرور، عن ابن بطة، عن البرقي، عن أبيه رفعه إلى زرارة بن أوفى قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام فقال: يا زرارة الناس في زماننا على ست طبقات: أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير وشاة.
فأما الأسد فملوك الدنيا، يحب كل واحد أن يغلب ولا يغلب.
وأما الذئب فتجاركم يذمون إذا اشتروا، ويمدحون إذا باعوا.
وأما الثعلب: فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم.
وأما الكلب يهر على الناس بلسانه، ويكرهه الناس من شره لسانه.