وأولياءه " ويصنع له ": أي أعماله خالصة لله سبحانه، في القاموس: صنع إليه معروفا كمنع صنعا بالضم، وما أحسن صنع الله بالضم وصنيع الله عندك.
13 - المؤمن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يقدر الخلائق على كنه صفة الله عز وجل، فكما لا يقدر على كنه صفة الله عز وجل، فكذلك لا يقدر على كنه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله، وكما لا يقدر على كنه صفة الرسول صلى الله عليه وآله فكذلك لا يقدر على كنه صفة الإمام عليه السلام، وكما لا يقدر على كنه صفة الإمام عليه السلام كذلك لا يقدر على كنه صفة المؤمن.
14 - ومنه: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقول الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي، وأنا أسرع شئ إلى نصرة أوليائي، وما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن، إني لأحب لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه، وإنه ليسألني فاعطيه وإنه ليدعوني فأجيبه، ولو لم يكن في الدنيا إلا عبد مؤمن لاستغنيت به عن جميع خلقي ولجعلت له من إيمانه انسا لا يستوحش إلى أحد.
15 - ومنه: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو كانت ذنوب المؤمن مثل رمل عالج ومثل زبد البحر لغفرها الله له فلا تجتروا.
بيان: يدل على أنه ليس المراد بالمؤمن المؤمن الكامل، لعدم اجتماع الايمان الكامل مع هذه الذنوب الكثيرة، وعدم الاجتراء، إما لأنه قلما يبقى الايمان مع الاصرار على الذنوب الكثيرة، أو لان المغفرة وعدم العقوبات لا ينافي حط الدرجات وفوت السعادات.
16 - المؤمن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يتوفى المؤمن مغفورا له ذنوبه والله جميعا.
17 - ومنه: عنه عليه السلام قال: إن المؤمن إذا دعا الله أجابه، فشخص بصري نحوه إعجابا (1) بما قال، فقال: إن الله واسع لخلقه.