بيان: في رجال الشيخ آدم أبو الحسين، " من طاب مكسبه " أي يكون ما يكتسبه من المال حلالا، وفي القاموس: فلان طيب المكسب والمكسب أي طيب الكسب " خليقته " أي طبيعته بالتخلي عن الرذائل، أو التحلي بالفضائل، " سريرته " أي نيته أو بواطن أمره، بأن لا يكون باطنه خلاف ظاهره، أو قلبه بصحة عقائده ونياته، و في القاموس: السريرة: ما يكتم.
" وأنفق الفضل من ماله " أي أنفق ما يفضل عن نفقة نفسه وعياله في سبيل الله " والفضل من كلامه " ما لا نفع فيه لاخرته، " وكفى الناس شره " بأن يكف عنهم ضره، " وأنصف الناس من نفسه " بأن يحكم لهم عليها، ويحب لهم ما يحب لها ويكره لهم ما يكره لها.
17 - الخصال: في وصية النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام: يا علي ينبغي أن يكون للمؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء وقنوع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل للأصدقاء، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة (1).
18 - الخصال: عن أبيه، عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا، عن الأشعري عن الحسن بن علي، عن أبي سليمان الحلواني، أو عن رجل عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صفة المؤمن قوة في دين، وحزم في لين، وإيمان في يقين، وحرص في فقه ونشاط في هدى، وبر في استقامة، وإغماض عند شهوة، وعلم في حلم، وشكر في رفق، وسخاء في حق، وقصد في غني، وتجمل في فاقة، وعفو في قدرة، وطاعة في نصيحة، وورع في رغبة، وحرص في جهاد، وصلاة في شغل، وصبر في شدة.
وفي الهزاهز وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، لا يغتاب ولا يتكبر، ولا يبغي، وإن بغي عليه صبر، ولا يقع الرحم، وليس بواهن ولا فظ [غليظ] ولا يسبقه بصره، ولا يفضحه بطنه، ولا يغلبه فرجه، ولا يحسد الناس ولا يقتر، ولا يبذر، ولا يسرف، بل يقتصد، ينصر المظلوم، ويرحم المساكين.