44 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير يرفعه فقال: التقى ملكان فقال أحدهما لصاحبه: أين تريد؟ قال: بعثني ربي أحبس السمك، فان فلان الملك اشتهى سمكة، فأمر بي أن أحبسه له ليؤخذ له الذي يشتهي منه، فأنت أين تريد؟ قال: بعثني ربي إلى فلان العابد فإنه قد طبخ قدرا وهو صائم، فأرسلني ربي أكفاؤها.
45 - قصص الأنبياء: بالاسناد، عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام قال: إن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل.
46 - أمالي الطوسي: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام مثله (1).
47 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: البلاء زين المؤمن، وكرامة لمن عقل لان في مباشرته، والصبر عليه، والثبات عنده، تصحيح نسبة الايمان. قال النبي صلى الله عليه وآله: نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء، فالمؤمن من الأمثل فالأمثل، ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر، حفظ الله له تلذذه أكثر من تلذذه بالنعمة، ويشتاق إليه إذا فقده، لان تحت يد البلاء والمحنة أنوار النعمة، وتحت أنوار النعمة نيران البلاء والمحنة، وقد ينجو من البلاء كثير، ويهلك في النعمة كثير.
وما أثنى الله تعالى على عبد من عباده من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله إلا بعد ابتلائه، ووفاء حق العبودية فيه، فكرامات الله في الحقيقة نهايات بداياتها البلاء ومن خرج من سبيكة البلوى، جعل سراج المؤمنين، ومؤنس المقربين، ودليل القاصدين، ولا خير في عبد شكى من محنة تقدمها آلاف نعمة، وأتبعها آلاف راحة، ومن لا يقضي حق الصبر على البلاء، حرم قضاء الشكر في النعماء، كذلك