والكل متقاربة في المعنى، قال في القاموس: كعت عنه أكيع وأكاع كيعا: إذا هبته وجبنت عنه، وقال: كنع عن الامر كمنع هرب وجبن، وقال: كتع كمنع: هرب (1) وفي النهاية: " الخناء ": الفحش في القول، والجهل مقابل العلم، أو السفاهة والسب.
4 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن بعض أصحابنا رفعه عن أحدهما عليهما السلام قال: مر أمير المؤمنين عليه السلام بمجلس من قريش، فإذا هو بقوم بيض ثيابهم، صافية ألوانهم، كثير ضحكحهم، يشيرون بأصابعهم إلى من يمر بهم، ثم مر بمجلس للأوس والخزرج، فإذا أقوام بليت منهم الأبدان، ودقت منهم الرقاب، واصفرت منهم الألوان، وقد تواضعوا بالكلام.
فتعجب علي عليه السلام من ذلك، ودخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: بأبي أنت وأمي! إني مررت بمجلس لآل فلان ثم وصفهم، ومررت بمجلس للأوس والخزرج فوصفهم، ثم قال: وجميع مؤمنون، فأخبرني يا رسول الله بصفة المؤمن.
فنكس رسول الله صلى الله عليه وآله ثم رفع رأسه فقال: عشرون خصلة في المؤمن فإن لم يكن فيه لم يكمل إيمانه، إن من أخلاق المؤمنين يا علي: الحاضرون الصلاة والمسارعون إلى الزكاة (2) والمطعمون المساكين، الماسحون رأس اليتيم المطهرون أطمارهم، المتزرون على أوساطهم، الذين إن حدثوا لم يكذبوا، و إذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا تكلموا صدقوا، رهبان بالليل أسد بالنهار، صائمون النهار، قائمون الليل، لا يؤذون جارا، ولا يتأذى بهم جار الذين مشيهم على الأرض هون، وخطاهم إلى بيوت الأرامل وعلى إثر الجنائز جعلنا الله وإياكم من المتقين (3).
لن: عن علي بن عيسى، عن علي بن محمد ماجيلويه، عن البرقي، عن أبيه