وفي المصباح دفعته دفعا: نحيته ودافعته عن حقه ما طلته، والدفعة بالفتح المرة وبالضم اسم لما يدفع بمرة وفي القاموس العنت محركة الفساد والاثم والهلاك، ودخول المشقة على الانسان وأعنته غيره، ولقاء الشدة والزنا والوهي والانكسار، واكتساب المأثم، وعنته تعنيتا شدد عليه، وألزمه ما يصعب عليه أداؤه (1).
57 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما المؤمن الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق والذي إذا قدر لم يخرجه قدرته إلى التعدي إلى ما ليس له بحق (2).
الخصال: عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب مثله (3).
بيان: المراد بالباطل ما لا فائدة فيه " إلى ما ليس له بحق " أي يأخذ زائدا عن حقه.
58 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي البختري رفعه قال: سمعته يقول: المؤمنون هينون لينون كالجمل الانف إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ (4).
تبيين: " أبو البختري " وهب بن وهب القرشي عامي ضعيف وهو راوي الصادق عليه السلام وتزوج بأمه فالظاهر كون ضمير سمعته راجعا إلى الصادق عليه السلام فالمراد بالرفع نسبة الحديث إليه عليه السلام ويحتمل أن يكون الرفع إلى أمير المؤمنين عليه السلام وضمير سمعته للرسول صلى الله عليه وآله فان دأب هذا الراوي لكونه عاميا رفع الحديث