فقال جبرئيل: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فقالت الملائكة: هي لشيعته إلى يوم القيامة، ثم اجتمعت الملائكة، وقالوا (1): كيف تركت أخاك؟
قلت لهم: وتعرفونه؟ قالوا: نعرفه وشيعته وهم (2) نور حول عرش الله، وإن في البيت المعمور لرقا (3) من نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والأئمة وشيعتهم إلى يوم القيامة لا يزيد فيهم رجل، ولا ينقص منهم رجل، وإنه لميثاقنا، وإنه ليقرأ علينا كل يوم جمعة.
ثم قيل لي: ارفع رأسك يا محمد. فرفعت رأسي فإذا أطباق [السماء] (4) قد خرقت، والحجب قد رفعت، ثم قال لي: طأطئ رأسك، انظر ما ترى؟ فطأطأت رأسي، فنظرت إلى بيت مثل بيتكم هذا، [و] (5) حرم مثل حرم هذا البيت، لو ألقيت شيئا من (6) يدي لم يقع إلا عليه، فقيل لي: [يا محمد إن هذا الحرم، وأنت الحرام، ولكل مثل مثال.
ثم أوحى الله إلي:] (7) يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها، وصل لربك، فدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - من صاد - وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن - فتلقى رسول الله - صلى الله عليه وآله - [الماء] (8) بيده اليمنى، فمن أجل ذلك صار الوضوء [باليمنى] (9).