فقلت: خلفته ورائي. فقال: ادع الله عز وجل فليأتك به. فدعوت الله عز وجل فإذا أنت (معي) (1)، فما قلت لهم شيئا، ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته ووعيته.
والرابعة: خصصنا بليلة القدر وأنت معي فيها وليست لاحد غيرنا.
والخامسة: ناجيت الله عز وجل ومثالك معي فسألت فيك خصالا أجابني إليها إلا النبوة فإنه قال: (قد) (2) خصصتها بك، وختمتها (3) بك.
والسادسة: لما طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي.
والسابعة: هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي.
يا علي إن الله أشرف إلى (4) الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثم أطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم أطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدها على رجال العالمين. (5) يا علي إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن، فآنست بالنظر إليه:
إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء وجدت على صخرتها (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بوزيره، ونصرته به) فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب.
فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى، وجدت مكتوبا عليها (لا إله إلا الله أنا وحدي، ومحمد صفوتي من خلقي، أيدته بوزيره، ونصرته به) فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب. فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش