لأوليائه، وانه دين عيسى بن مريم ومن كان قبله من أنبياء الله ورسله، [وهو] (1) الذي كان دان به من مضى من آبائي، وإني أتولاك [وأتولى أوليائك] (2)، وأتبرأ من عدوك، وأتولى الأئمة من ولدك، وأتبرأ من عدوهم، ومن خالفهم، وبرى منهم، وادعى حقهم، وظلمهم من الأولين والآخرين، فتناول يده فبايعه.
ثم قال له [أمير المؤمنين - عليه السلام -] (3): ناولني (4) كتابك. فناوله إياه فقال علي - عليه السلام - لرجل من أصحابه: قم مع الرجل فأحظر (5) ترجمانا يفهم كلامه فلينسخه لك بالعربية، فلما أتاه [به] (6) قال لابنه الحسن (7) - عليه السلام -: [يا بني] (8) ائتني بالكتاب الذي دفعته إليك، يا بني اقرأه (9) وانظر أنت يا فلان الذي [في] (10) نسخته في هذا الكتاب فإنه بخط يدي، وإملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله - (علي) (11) فقرأه فما خالف حرفا واحدا ليس فيه تقديم ولا تأخير، كأنه أملا (رجل) (12) واحد على رجلين، فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال: الحمد لله الذي لو شاء لم تختلف الأمة ولم تفترق، والحمد لله الذي لم ينسني، ولم يضع أجري (13)، ولم يخمل ذكري عنده وعند أوليائه، إذ