موضع كان له يأوي إليه بالليل، [فمضى] (1) وإنا معه حتى أتى الموضع، ونزل عن بغلته ومضى لشأنه، قال: فحمحمت البغلة، ورفعت اذنيها. [وجذبتني] (2).
قال: فحس (بذلك) (3) مولاي فقال لي: ما وراءك يا أخا بني أسد؟ (فقلت: يا مولاي البغلة تنظر شيئا وقد شخصت وهي تحمحم وما أدري) (4) ما دهاها. (قال:) (5) فنظر أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى البر فقال: هو سبع ورب الكعبة، فقام من محرابه متقلدا ذا الفقار وجعل يخطو نحو السبع، ثم صاح به فخف ووقف يضرب بذنبه خواصره، قال: فعندها استقرت البغلة (وحمحمت) (6) فقال له: يا ليث (أما أني الليث) (7) وأبو الأشبال وأبو قسور وحيدر، فما جاء بك أيها الليث؟
[ثم] (8) قال: اللهم أنطق لسانه. فعند ذلك قال السبع: يا أمير المؤمنين، ويا خير الوصيين، ويا وارث علم النبيين (ان لي اليوم سبعة أيام ما افترست) (9) شيئا وقد أضر بي الجوع، وقد رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم، فقلت: أذهب وأنظر ما هؤلاء القوم، ومن هم، فإن كان لي