صلى الله عليه وآله وسلم انفجري إلى ماء فوا لله الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة فاطلع منها مثل ثدي البقر فسال من كل ثدي منها ماء فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته فقال انطلق يا علي فخذ من الماء وجاء القوم حتى ملأوا قربهم وأدواتهم وسقوا دواتهم وشربوا وتوضأوا فخصني الله عز وجل بذلك دون الصحابة وأما الثامنة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني في بعض غزواته وقد نفد الماء فقال يا علي ايت بتور فأتيته به فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور فقال أنبع فنبع ا لماء من بين أصابعنا وأما التاسعة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهني إلى خيبر فلما أتيته وجدت الباب مغلقا فزعزعته شديدا فقلعته ورميت به أربعين خطوة فدخلت فبرز إلي مرحب فحمل علي وحملت عليه
(١٨٢)