ففعل وأما الخامسة عشر فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى إلي وقال يا علي لا يلي غسلي غيرك ولا يواري عورتي غيرك فإنه إن أرى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه فقلت له كيف لي بتقليبك يا رسول الله فقال إنك ستعان فوالله ما أردت أن أقلب عضوا من أعضائه إلا قلب لي وأما السادسة عشر فإني أردت أن أجرده عليه السلام فنوديت يا وصي محمد لا تجرده فغسلته والقميص عليه فلا والله الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة خصني الله بذلك من بين أصحابه وأما السابعة عشر فإن الله عز وجل زوجني فاطمة وقد كان خطبها أبو بكر وعمر فزوجني الله من فوق سبع سماواته فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هنيئا لك يا علي فإن الله عز وجل قد زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وهي بضعة مني فقلت يا رسول الله أولست منك قال بلى يا علي وأنت مني وأنا منك كيميني من شمالي لا أستغني عنك
(١٦٧)