2. أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن موسى بن محمد العجلي، عن يونس بن يعقوب، رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (كذبوا بآياتنا كلها) " يعني الأوصياء كلهم ".
3. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، أو غيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك، إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: (عم يتساءلون * عن النبأ العظيم) قال: " ذلك إلي إن شئت أخبرتهم، وإن شئت لم أخبرهم "، ثم قال: " لكني أخبرك بتفسيرها "، قلت: (عم يتساءلون)؟ قال: فقال: " هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني، ولا لله من نبأ أعظم مني ".
____________________
قوله في الحديث الثاني: (يعني الأوصياء كلهم) في تفسير قوله تعالى: (كذبوا بآياتنا كلها) (1) فإن المقصود بالذكر من الآيات في هذا المقام هم الأوصياء، وإن كان الآيات شاملة لغيرهم.
قوله: (هي في أمير المؤمنين (عليه السلام)) (2) أي الآية نازلة (3) في شأنه (عليه السلام)، وهو المراد بالنبأ العظيم؛ فإن النبأ هاهنا إما بمعناه الحقيقي، أو مستعمل في المنبئ، أو في المنبأ عنه، فإن كان بمعناه الحقيقي وكانت نازلة فيه (عليه السلام) كان المعني بالنبأ العظيم نبأه وخبره، أي الخبر الواقع فيه، وإن كان مستعملا في المنبأ عنه، كان المعني به المخبر عنه العظيم، فالنبأ (4) الواقع في الآية إشارة إلى قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية وأمثاله، وإن كان مستعملا في المنبئ، فالنبأ ما ينبئ عنه من الحقائق التي قوام الملة وتمام النعمة بها.
وعلى التقديرين الأولين فقوله (عليه السلام): (ما لله تعالى (5) آية هي أكبر مني) محمول
قوله: (هي في أمير المؤمنين (عليه السلام)) (2) أي الآية نازلة (3) في شأنه (عليه السلام)، وهو المراد بالنبأ العظيم؛ فإن النبأ هاهنا إما بمعناه الحقيقي، أو مستعمل في المنبئ، أو في المنبأ عنه، فإن كان بمعناه الحقيقي وكانت نازلة فيه (عليه السلام) كان المعني بالنبأ العظيم نبأه وخبره، أي الخبر الواقع فيه، وإن كان مستعملا في المنبأ عنه، كان المعني به المخبر عنه العظيم، فالنبأ (4) الواقع في الآية إشارة إلى قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية وأمثاله، وإن كان مستعملا في المنبئ، فالنبأ ما ينبئ عنه من الحقائق التي قوام الملة وتمام النعمة بها.
وعلى التقديرين الأولين فقوله (عليه السلام): (ما لله تعالى (5) آية هي أكبر مني) محمول