____________________
لما كان المراد من النور ما يهتدى به من العلم، أو الكاشف عنه المبين له، أو المثبت فيه الحافظ له من النفوس الزكية التي هي ينابيع العلوم والكتاب المشتمل عليها، أو الروح الذي أنزل على رسول الله ويكون مع الأئمة بعده وهو مناط المعارف الحقيقية، والمراد بقوله: " أنزلنا " - على تقدير حمل النور على النفوس القدسية - أنزلنا على رسول الله كونها أنوارا، وأن متابعتهم واقتفاءهم مناط الاهتداء، وهم الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) على حقيقة (1) من غير تجوز. وعلى سائر التقادير، فقوله: " أنزلنا " أي أنزلناه وهو منزل عليه حقيقة، علما كان أو كتابا أو روحا، والأئمة (عليهم السلام) حملته وحفظته وذووه، فإطلاق النور عليهم كإطلاق كتاب الله. وكلامه في قول أمير المؤمنين (عليه السلام): " أنا كتاب الله الناطق " (2) لكونه حامل علم الكتاب وحافظه، أو لكونه مستكملا به وموصوفا به ومتحدا معه؛ فكأنه هو.
وقوله: (لنور الإمام) أي هدايته وتعريفه المعارف الإلهية (في قلوب المؤمنين أنور) وأكشف (من الشمس المضيئة بالنهار، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين) بتعريف المعارف إياهم، وتثبيتها في قلوبهم (ويحجب الله (3) نورهم عمن يشاء) أن لا يطهره عن دنس الخباثة لشقاوته (فيظلم (4) قلوبهم) ولا تنور بنور معرفتهم لحجاب (5) خباثتهم عن التنور به.
وقوله: (ويكون سلما لنا) أي لا يعادينا ولا يبغضنا، فببغضنا ومعاداتنا يحرم عن حبنا وتولانا، وبالحرمان عن حبنا يحجب عن التنور بمعرفتنا.
وقوله: (لنور الإمام) أي هدايته وتعريفه المعارف الإلهية (في قلوب المؤمنين أنور) وأكشف (من الشمس المضيئة بالنهار، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين) بتعريف المعارف إياهم، وتثبيتها في قلوبهم (ويحجب الله (3) نورهم عمن يشاء) أن لا يطهره عن دنس الخباثة لشقاوته (فيظلم (4) قلوبهم) ولا تنور بنور معرفتهم لحجاب (5) خباثتهم عن التنور به.
وقوله: (ويكون سلما لنا) أي لا يعادينا ولا يبغضنا، فببغضنا ومعاداتنا يحرم عن حبنا وتولانا، وبالحرمان عن حبنا يحجب عن التنور بمعرفتنا.