(وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صلحا ثم اهتدى) وقال: (إنما يتقبل الله من المتقين) فمن اتقى الله فيما أمره لقي الله مؤمنا بما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله)، هيهات هيهات،
____________________
وقوله: (ضل أصحاب الثلاثة) أي الذين يرون الاكتفاء بالثلاثة الأول من الأربعة، والغناء عن الرابع، أي البراءة عن أعداء الحجج على الأول، والتسليم للإمام على الثاني، وإن كان التسليم إنما يتم بالبراءة (وتاهوا) أي ضلوا (تيها بعيدا).
وقوله: (إن الله تعالى (1) لا يقبل إلا العمل الصالح) أي إنما يقبل من الأعمال العمل الصالح، فعليكم أن يكونوا صالحين بالإتيان به على الوجه المطلوب الذي بالخروج عنه يخرج عن الصلاح، وإنما يقبل الله ما يكون الإتيان به وفاء بالشروط التي شرطها على عباده، والعهود التي عهد إليهم بها، فمن وفى الله تعالى بشرطه عليه، واستعمل ما وصف في عهده إليه، نال ما عنده من الثواب على الأعمال الصالحة المقبولة المأتي بها على وجه يتحفظ به صلاحها، ومن أخل بشيء منها لم يصلح عمله، ولم يقبل منه ما فعله، ولم ينل ما عند الله من الثواب، واستحق الخذلان والعقاب، فلا تكونون صالحين إلا بالوفاء بما شرط عليكم وعهد إليكم من المعرفة والتصديق والتسليم؛ فهذا القول توضيح وتبيين لما سبقه.
وقوله: (إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى) بيان للشرط والعهد منه سبحانه، حيث قال: (وإني لغفار لمن تاب) أي من الكفر (وآمن) أي بالله وبرسوله وصدق الله ورسوله (وعمل صلحا) أي عملا صالحا أمر به (ثم
وقوله: (إن الله تعالى (1) لا يقبل إلا العمل الصالح) أي إنما يقبل من الأعمال العمل الصالح، فعليكم أن يكونوا صالحين بالإتيان به على الوجه المطلوب الذي بالخروج عنه يخرج عن الصلاح، وإنما يقبل الله ما يكون الإتيان به وفاء بالشروط التي شرطها على عباده، والعهود التي عهد إليهم بها، فمن وفى الله تعالى بشرطه عليه، واستعمل ما وصف في عهده إليه، نال ما عنده من الثواب على الأعمال الصالحة المقبولة المأتي بها على وجه يتحفظ به صلاحها، ومن أخل بشيء منها لم يصلح عمله، ولم يقبل منه ما فعله، ولم ينل ما عند الله من الثواب، واستحق الخذلان والعقاب، فلا تكونون صالحين إلا بالوفاء بما شرط عليكم وعهد إليكم من المعرفة والتصديق والتسليم؛ فهذا القول توضيح وتبيين لما سبقه.
وقوله: (إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى) بيان للشرط والعهد منه سبحانه، حيث قال: (وإني لغفار لمن تاب) أي من الكفر (وآمن) أي بالله وبرسوله وصدق الله ورسوله (وعمل صلحا) أي عملا صالحا أمر به (ثم