____________________
والاتقاء عن كلها واجب. وإن وقع الزلة بأحد من هذه الوجوه، فشفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام) من ورائها إن شاء الله.
ولعل المقصود من هذا الكلام هو الأول؛ لأنه كان يخاف عليه منه وخصوصا بعد الأمر بالكلام. وقد روي أنه ارتكب ذلك وكلمهم حيث كانت التقية شديدة في زمن الكاظم (عليه السلام)، وكان لصنيعه مدخلية ما في تضرر الحجة والفرقة وأمثاله وأشباهه من علماء الشيعة. وكفاه قوله (عليه السلام) شرفا ومنزلة بشارة كان، أو دعاء له إن وقع منه زلة.
قوله: (ما تقول إن طرقك طارق) أي إن دخل عليك بالليل خوفا من الظلمة (طارق منا) أهل البيت يدعوك إلى معاونته في دفع شر الظلمة (أتخرج معه؟) لمعاونته.
وقوله: (فقلت له: إن كان أباك أو أخاك) أي إن كان الطارق إماما مفترض الطاعة كأبيك وأخيك يدعوني إلى الخروج معه (خرجت معه).
وقوله: (فقال لي: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم).
لعل مراد زيد بقوله هذا جهادهم لدفع شرهم عنه وعن أهل البيت - كجهاد المرابطين في زمن الغيبة لدفع الكفرة، أو كمجاهدة المرء عدوه على سبيل الدفع عن نفسه وحريمه وماله - أو جهادهم لدفع الظلمة وإقامة الحق ليستقر الحق مستقره، ويرجع الأمر إلى من هو الحجة، لا جهادهم على سبيل الدعوة إلى نفسه بالإمامة، كما هو المنقول في حال زيد والمظنون من أمره، وإجماله في القول لئلا يتخلف عنه العامة ويتضرر منه الخاصة، فلما رد عليه الأحول بقوله: (لا) قال له:
ولعل المقصود من هذا الكلام هو الأول؛ لأنه كان يخاف عليه منه وخصوصا بعد الأمر بالكلام. وقد روي أنه ارتكب ذلك وكلمهم حيث كانت التقية شديدة في زمن الكاظم (عليه السلام)، وكان لصنيعه مدخلية ما في تضرر الحجة والفرقة وأمثاله وأشباهه من علماء الشيعة. وكفاه قوله (عليه السلام) شرفا ومنزلة بشارة كان، أو دعاء له إن وقع منه زلة.
قوله: (ما تقول إن طرقك طارق) أي إن دخل عليك بالليل خوفا من الظلمة (طارق منا) أهل البيت يدعوك إلى معاونته في دفع شر الظلمة (أتخرج معه؟) لمعاونته.
وقوله: (فقلت له: إن كان أباك أو أخاك) أي إن كان الطارق إماما مفترض الطاعة كأبيك وأخيك يدعوني إلى الخروج معه (خرجت معه).
وقوله: (فقال لي: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم).
لعل مراد زيد بقوله هذا جهادهم لدفع شرهم عنه وعن أهل البيت - كجهاد المرابطين في زمن الغيبة لدفع الكفرة، أو كمجاهدة المرء عدوه على سبيل الدفع عن نفسه وحريمه وماله - أو جهادهم لدفع الظلمة وإقامة الحق ليستقر الحق مستقره، ويرجع الأمر إلى من هو الحجة، لا جهادهم على سبيل الدعوة إلى نفسه بالإمامة، كما هو المنقول في حال زيد والمظنون من أمره، وإجماله في القول لئلا يتخلف عنه العامة ويتضرر منه الخاصة، فلما رد عليه الأحول بقوله: (لا) قال له: