وسمي ربنا سميعا لا بخرت فيه، يسمع به الصوت ولا يبصر به، كما أن خرتنا الذي به
____________________
وقوله: (كما أنا لو رأينا) أي كما أنا لو رأينا (علماء الخلق) ولاحظناهم رأيناهم (إنما سموا بالعلم لعلم حادث (1)). أو المعنى كما أنا لو رأينا علماء الخلق رأيناهم بهذا الحال، فيكون قوله: " إنما سموا بالعلم " استئنافا لبيان المخالفة بين جهة التسمية بالعلم فيهم وجهة التسمية بالعلم فيه سبحانه.
وقوله: (إذ كانوا فئة (2) جهلة) لبيان مسبوقية علمهم بالجهل، وعدم لزومه لهم بعد حصوله وصحة مفارقته عنهم، فربما فارقهم وعادوا إلى الجهل، فيكون معنى قوله:
" إذ كانوا فئة جهلة " إذ كانوا قبل علمهم فئة جهلة.
ولا يبعد أن يكون المراد بكونهم جهلة خلوهم في أنفسهم عن مناط الانكشاف، فهم بذواتهم - مع قطع النظر عن الحالة المغايرة الطارئة - جهلة. ويكون قوله: (وربما فارقهم العلم) بيانا لخلوهم في أنفسهم عن العلم.
وفي بعض النسخ مكان قوله: " فئة " " فيه " بحرف الإضافة والضمير، أي كانوا في حال العلم الحاصل لهم جهلة خالية عن مناط الانكشاف بذواتهم.
قوله: (وسمي ربنا سميعا لا بخرت فيه يسمع به الصوت).
" الخرت " - ويضم -: الثقب في الأذن وغيرها.
وقوله: (ولكن الله بصير لا يحتمل شخصا منظورا إليه) أي لا يقبل مثاله، ولا ينطبع صورة المرئي وشبحه فيه. وفيه الدلالة على أن الإبصار إنما يكون بالانطباع
وقوله: (إذ كانوا فئة (2) جهلة) لبيان مسبوقية علمهم بالجهل، وعدم لزومه لهم بعد حصوله وصحة مفارقته عنهم، فربما فارقهم وعادوا إلى الجهل، فيكون معنى قوله:
" إذ كانوا فئة جهلة " إذ كانوا قبل علمهم فئة جهلة.
ولا يبعد أن يكون المراد بكونهم جهلة خلوهم في أنفسهم عن مناط الانكشاف، فهم بذواتهم - مع قطع النظر عن الحالة المغايرة الطارئة - جهلة. ويكون قوله: (وربما فارقهم العلم) بيانا لخلوهم في أنفسهم عن العلم.
وفي بعض النسخ مكان قوله: " فئة " " فيه " بحرف الإضافة والضمير، أي كانوا في حال العلم الحاصل لهم جهلة خالية عن مناط الانكشاف بذواتهم.
قوله: (وسمي ربنا سميعا لا بخرت فيه يسمع به الصوت).
" الخرت " - ويضم -: الثقب في الأذن وغيرها.
وقوله: (ولكن الله بصير لا يحتمل شخصا منظورا إليه) أي لا يقبل مثاله، ولا ينطبع صورة المرئي وشبحه فيه. وفيه الدلالة على أن الإبصار إنما يكون بالانطباع